mosestablet

يا بني إسرائيل(أفٍ لكم) ألا تعقلون؟؟؟

أرسل إلى صديق طباعة PDF


احمد عبد الكريم الجوهري
االاثنين, 9/1/2009

ارتسمت صورة اليهودي في العالم على أنه داهية ، وماكر، ومخطط جيد، فهل هذا صحيح؟.

على مر العصور أثبتت الوقائع والأحداث أن هذه المقولة غير صحيحة ، ولو تتبعنا الأحداث منذ زمن نبي الله موسى عليه السلام، لرأينا كم أن بني إسرائيل أغبياء ، ويمكن استغلالهم لتحقيق أهداف غيرهم.

ألم يشاهد قوم موسى عليه السلام تلك المعجزة الكبرى؟ حيث فلق الله - عز وجل- لهم البحر؛ فنجاهم وأغرق عدوهم فرعون وجيشه ، ثم بعد ذلك وقبل أن تجف أقدامهم من ماء البحر استطاع رجل داهية وماكر، أن يجعل ذلك الشعب يدير ظهره للرب(يهوه) ويتخذ بدلاً منه عجلاً ليكون هو الإله الجديد.

ثم اكتشف القوم أنهم كانوا مخطئين ، فكفّروا عن تلك الخطيئة بقتل أنفسهم - كما ورد في التوراة – فقتل الآلاف منهم .

لقد تعرض اليهود عبر التاريخ للقتل والتنكيل على أيدي شعوب مختلفة الأعراق والديانات ، ولم يكن ذلك طمعاً في ثرواتهم كما يحدث للأمم صاحبة الثروات والخيرات. فالفرس، والروم، والعرب، والأوروبيون كل هؤلاء نكلوا باليهود، فهل العيب في كل هؤلاء؟... أم أن العيب في عقلية اليهود وطريقة تفكيرهم؟

لقد ظل اليهود منذ زمن طويل ينتظرون مخلصاً يخلصهم وينصرهم على كل الأعراق وكل الشعوب، ولأجل هذا الحلم وقعوا مراراً في مصائد وشرائك أودت بهم إلى مزيد من الذل والهوان.

وبما أن الأجداد الأوائل من بني إسرائيل أعجبهم ذلك العجل الذي أخرجه لهم السامري، فأن الأحفاد المعاصرين أعجبهم رجل (ألكاو بوي) الأمريكي صاحب العجول والبقر، فاتخذوه إلهاً يأتمرون بأمره ، ومن حيث لا يحتسبون صاروا يعملون على خدمة مصالحه، غير أن طائفة قليلة منهم جلسوا عند صاحب البقر يحصون له أعدادها ونتاجها فسلمهم مفاتيح خزائنه.

إن النخب من اليهود الذين يعيشون خارج ارض فلسطين( الملتهبة والمحترقة ) ، سيتخلون عن ارض الميعاد المزعومة، وسيتركون اليهود الذين أقاموا دولة إسرائيل المعاصرة على دماء وأشلاء العرب يواجهون مصيرهم وسط بحر من الكراهية والانتقام ،( سيحدث هذا عندما يحين موعد إحراق العجل).

لقد طاف اليهود الأوائل حول عجل السامري لأيام قليلة ، أما عجل هذا الزمان(أمريكا) فان اليهود يطوفون ويرقصون حوله منذ عشرات السنين، ليس وحدهم فقط ،بل تبعهم في ذلك كل الذين يعشقون العجول (الآلهة) . لقد كان عجل السامري صغيراً استطاع نبي الله موسى عليه السلام إحراقه وتذريته رماداً في البحر، أما عجل اليوم فهو كبير كبير لا يقوى على إحراقه إلا رب موسى عليه السلام ، وبما أن موسى عليه السلام كان له شرف إحراق العجل القديم، فقد حضر معنا اليوم - في لوحة أثرية- ليكون ضيف شرف في حفل إحراق العجل الكبير حيث سيقوم (الرب) بإحراقه قريبا .

وهذا الحفل الكبير بحاجة إلى نوع مميز من الإعلاميين لتغطيته ؛ حيث انه حدث غير مسبوق، فالإعلاميون من فصيلة الببغاء لن يكونوا قادرين على فهمه إذ لم تردد مثل هذه العبارات على مسامعهم من قبل .

أما الإعلاميون من فصيلة الهدهد فهم الأقدر على تغطية ذلك الحدث الكبير، إذ سبق لهم أن أثبتوا كفاءة عالية في رصد الأحداث الغريبة "
قال أحطت بما لم تحط به ، وجئتك من سبأ بنبأ يقين " لقد كنت أظن واهماً أن هذه الفصيلة من الطيور (المراسلة) قد انقرضت بعد نبي الله سليمان عليه السلام ، لكنني فوجئت بهدهد اسمه (منتظر الزيدي) يطير في بلاد الرافدين (العراق) و لكنه لم يجد نبياً يحمله رسالة فيها " بسم الله الرحمن الرحيم" فحمل شيئاً آخر يناسب المكان والزمان، حمل حذاءه وألقاه على صاحب العجل .. عندها تيقنت أن حفل إحراق العجل سيكون فيه إعلاميون أكفاء .

على أية حال ما زال هناك وقت- لكنه ليس كبيراً- على بدء فعاليات الاحتفال،فعلى جميع المعترضين، والمشككين، والغامزين، واللامزين،عدم محاولة التخلف عن الاحتفال،لان الحضور إجباري .

التحديث الأخير ( الجمعة, 12 أيلول/سبتمبر 2014 03:33 )  

Comments 

 
# حفظك الله يا شيخ
الحجازي
2011-04-30 15:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله درك يا شيخ أحمد لقد أبدعت
مقالك حفظك الله أكثر من رائع.. نعم بني إسرائيل لا يعقلون لقد اتخذوا أمريكا إلها من دون الله فهل ستصدق نبؤتك بتدمير الله عز وجل للجبابرة بعد ظهور صورة نبي الله موسى عليه السلام كما صدقت نبؤتك بسقوط الفراعنة؟؟؟
 
 
# تنبيه: أؤكد واكرر تبرئي من ادعاء المهدية أو قبول ادعائها لي .. وأسأل الله عز وجل أن أكون من جند الإمام المهدي المخلصين.
أحمد عبد الكريم الجوهري
2012-05-02 12:25
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأحبة والزوار الكرام.. أستميحكم عذرا أنني سأتوقف عن الرد على تعليقاتكم الكريمة.

وأذكركم بأنه سيكون هناك تنبيه "هام" على الصفحة الرئيسية إن شاء الله تعالى.

{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}.

أخوكم في الله

أحمد عبد الكريم الجوهري
 

أضف تعليق


كلمة التحقق
تحديث